Select Language
EN  |  UR  |  AR



    قائمة سریعة  

 

العلامة المحدث الكبير سيد أنوَرْ شاه الكشميري رحمه الله

رئيس هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية دار العلوم ديوبند سابقا

هو العلامة المحدث الكبير أنوَرْ شاه الحنفي ابن الشيخ محمد معظّم شاه الكشميري. انتهت إليه رئاسة تدريس الحديث في الهند. كان دقيق النظر في طبقات المحدثين والفقهاء، نادرة عصره في قوة الحفظ، وسعة الاطّلاع على كتب المتقدمين، والتضلّع من الفقه والحديث وأصولها والتفسير وأصوله، والرسوخ في العلوم الإسلامية والعربية، يسرد ما قرأه في ريعان شبابه بنصوصه دون إخلال بمعنى. شغوفًا بالقراءة والاطلاع على كل جديد، شديد الغيرة على الإسلام، كثير الحماية لعقيدة أهل السنة والجماعة، شديد العداء والمحاربة للقاديانية، متوفّرًا على الردّ عليهم بالكتابات والخطابات، كثير الترغيب لتلاميذه وأصحابه في مقاومتها بالقلم واللسان.

وُلِدَ صباحَ السبت 27/ شوال 1292هـ الموافق 16/ أكتوبر 1875م. اجتاز المراحل الابتدائية والثانوية في وطنه كشمير وغيرها، متعلمًا على والده وغيره، والتحق بالجامعة الإسلامية دار العلوم / ديوبند عام 1310هـ / 1892م، وتلقّى فيها الدراسات العليا في علوم الشريعة و ما يتعلق بها طوال أربع سنوات، على الشيخ العلامة محمود حسن الديوبندي شيخ الهند (المتوفى 1239هـ / 1920م) والشيخ خليل أحمد السهارنبوري (المتوفى 1346هـ / 1927م) وغيرهما، وتخرّج منها عام 1314هـ / 1896م وهو في 21 من عمره. وبدأ يعمل رئيسًا لهيئة التدريس بالمدرسة الأمينية الإسلامية بدهلي منذ تأسيسها عام 1315هـ / 1897م، وبقي بها لمدة أربع سنوات ونصف، وعاد عام 1320هـ 1903م إلى وطنه كشمير؛ حيث أسس بها مدرسة باسم «فيض عام» . وعام 1323هـ / 1905م سافر إلى الحجاز للحج والزيارة، واستغل الفرصة فأسند الحديث عن الشيخ حسين بن محمد بن مصطفى الجسر الطرابلسي (المتوفى 1327هـ / 1909م) صاحب «الرسالة الحميديّة في حقيقة الديانة الإسلامية» ثم عاد إلى الهند عام 1327هـ / 1909م وأقام بالجامعة الإسلامية دار العلوم /ديوبند على أمر من أستاذه شيخ الهند يدرس بها ابتغاءً لوجه الله. وذلك لغاية عام 1333هـ / 1915م، إذ سافر فيه العلامة شيخ الهند محمود حسن إلى الحجاز ينوي الإقامة الطويلة فيه؛ فاستخلفه في تدريس الحديث و ولاّه رئاسة التدريس في الجامعة، وبقي في منصبه هذا طوال 12 عاما لعام 1346هـ / 1927م الذي في أوائله انتقل إلى الجامعة الإسلامية بـ «دابهيل» بـ «غجرات» وبقي يدرس بها الحديث لعام 1351هـ / 1932م حتى أضناه داء البواسير: فعاد إلى «ديوبند» حيث استأثرت به رحمة الله تعالى يوم 3/ صفر 1352هـ الموافق 30/ أبريل 1933م.

من مؤلّفاته تعليقات على «فتح القدير» لابن الهمام إلى كتاب الحج، وتعليقات على «الأشباه والنظائر» وتعليقات على صحيح مسلم، وكتاب «عقيدة الإسلام في حياة عيسى عليه السلام» و «إكفار الملحدين في ضروريات الدين» و «مشكلات القرآن» و التصريح بما تواتر في نزول المسيح» . وما إلى ذلك.

للاستزادة من ترجمته يراجع «نفحة العنبر في حياة إمام العصر الشيخ أنور» للشيخ محمد يوسف البنوري و «نزهة الخواطر» ج8، تأريخ دار العلوم / ديوبند ج2، «الأنور» للأستاذ عبد الرحمن كوندو، «حياة أنور» للأستاذ أزهر شاه قيصر، «نقش دوام» للشيخ أنظر شاه الكشميري، «نكارستان كشمير» للقاضي ظهور الحسن ، «علماءِ هند كا شاندار ماضي» للشيخ الفقيه محمد ميان الدهلوي، «تأريخ أقوام كشمير» للأستاذ محمد دين فوق، «مولانا أنور شاه كشميري: حياة اور ان كـا علمي كارنامه» للدكتور رضوان الله، «تراجم ستة من فقهاء العالم الإسلامي في القرن الرابع عشر» للعلامة المحدث الشيخ عبد الفتاح أبوغدة رحمه الله .