Select Language
EN  |  UR  |  AR



    قائمة سریعة  

 

 

خطيب الإسلام محمد سالم القاسمي بن الشيخ محمد طيب القاسمي -رحمه الله تعالى- 1344-1439هـ = 1926-2018م

 

<<نبذة عن حياة الفقيد العظيم:

<< نشأته ودراسته:

<< الشيخ القاسمي خطيباً بارزاً:

<< الشيخ القاسمي كاتباً قديراً:

<< الشيخ القاسمي محاضرا مقنعا:

<< خطيب الإسلام كشارح علوم حجة الإسلام محمد قاسم النانوتوي-رحمه الله-:

<< هيئة الأحوال الشخصية لعموم الهند:

<< تأسيس دارالعلوم وقف ديوبند:

<< إنشاء جامعة دينيات ديوبند:

<<إنشاء مجمع حجة الإسلام:

<< رئاسة دارالعلوم وقف ديوبند:

<< إلى رحمة الله:

نبذة عن حياة الفقيد العظيم:

هو العالم القائد الحسيب النسيب سيد جماعة علماء ديوبند، وأمين علوم الإمام حجة الإسلام محمد قاسم النانوتوي، ولسان أهل السنة والجماعة في الديار الهندية، ورئيس الجامعة الإسلامية دارالعلوم وقف ديوبند، ونائب رئيس "هيئة الأحوال الشخصية الإسلامية لعموم الهند"، والمشرف على عدد من الجامعات الكبرى في شبه القارة الهندية.كان الشيخ معروفا بغزارة علمه وسعة اطلاعه، وثقوب فكره وبعد نظره، وبراعة خطابته ورشاقة قلمه بين الأوساط العلمية والشعبية. ويعد الشيخ –رحمه الله-أحد رموز الدعوة الإسلامية الكبيرة في العالم الإسلامي وشخصية محببة ذائعة الصيت نالت حظًّا واسعًا من الإعجاب والقبول، وله سجل مشرف في خدمة الإسلام والمسلمين.وكان محبًّا للعلم، وشغوفابالقراءة والاطلاع، موهوبا بالذكاء والذاكرة العجيبة، وسرعة الاستيعاب .وبجانبه كان يجمع بين العلم الغزير والفكر الحصيف، والعقل الرشيد والثقافة الواسعة ،والرزانة والوقور، والقدرة على الإقناع.

نشأته ودراسته:

ولد عام22جمادي الثانية 1344هـ الموافق8 يناير1926م في أسرة دينية علمية كريمة، ظلت محترَمة لدي المسلمين في الهند بسبب طول جهادها في خدمة الإسلام وحسن بلائها في الدفاع عن ذماره.

وبدأ الدراسة في عام 1351هـ فالتحق بالجامعة الإسلامية دارالعلوم ديوبند في القسم الإبتدائي، وقرأ القرآن الكريم نظراً وحفظاً على الشيخ المقرئ شريف حسن الكنكوهي، وتضلع في اللغة الفارسية أمام السادة: الشيخ محمد عاقل والشيخ محمد ظهير والشيخ محمد حسن، وتخرج في الفقه على الشيخ أختر حسين، وفي المنطق والفلسفة على المقرئ أصغر والشيخ عبد السميع، وفي الحديث على شيخ الإسلام السيد حسين أحمد المدني والعلامة إبراهيم البلياوي، وشيخ الأدب إعزاز علي الأمروهوي والشيخ المحدث محمد فخرالدين، ومن إليهم ونال شهادة الفضيلة في العلوم الشرعية (أكبر شهادة علمية في المدارس الإسلامية الهندية آنذاك) عام 1368هـ/الموافق 1948م، من الجامعة الإسلاميةدارالعلوم ديوبند.

وقد سعد الشيخ محمد سالم بزيارة حكيم الأمة أشرف علي التهانوي والإقامة لديه خمسة عشـر يومًا، والقراء ة علىه ميزانَ الصرف والمنشعب، ولعله كان آخر تلميذ له بقي على وجه الأرض. ومن زملائه في الدراسة في دار العلوم بديوبند الشيخ عتيق الرحمن السنبهلي( نجل الشيخ محمد منظور النعماني) والشيخ محمد الرابع الحسني الندوي أمين عام دار العلوم التابعة لندوة العلماء بلكناؤ ورئيس هيئة الأحوال الشخصية للمسلمين.

الشيخ القاسمي خطيباً بارزاً:

قد عُرف الشيخ القاسمي منذ باكورة عمره كخطيب مصقع موهوب، طارت شهرته الخطابية في الآفاق، فقلما توجد مدينة في شبه القارة الهندية أو قرية هندية لها شأن إلا وسعدت بمحاضراته القيمة، فهو بلبل النوادي والحفلات ولسان الندوات والمؤتمرات، يجلس على كرسي الخطابة فيتحدث باستمرار وإشباع ثلاث ساعات فأكثر دون أن تخونه الذاكرة أو تنقصه المعلومات أو يخذله التعبير، كان أبوه حكيم الإسلام الشيخ المقرئ محمد طيب القاسمي مثالا للهدوء والسكينة في الخطبة؛ بينما يمتاز الشيخ محمد سالم القاسمي الخطيب بنبرته القوية ولفتته الإشارية البارعة، وحججه القوية وبراعته الاستدلالية النادرة، ومن هنا يلقب بـ"خطيب الإسلام".

                قوة العارضة، وتدفق المعلومات وحسن الألفاظ وجودة الطرح وإقناع المستمع وإفحام المخالف والاستنارة بنصوص الكتاب والسنة والاستعانة بضروب التعبير وأفانين الكلام بعض سمات بارزة، تتميز بها محاضرات الشيخ وخطبه، ومن هنا ترى أن الناس يُهْرعون إلى مؤتمر واحتفال تقرر فيه كلمة الشيخ، ويستمعون إليها بكل شوق ورغبة وبكل هدوء ورزينة كأن على رؤسهم الطير. وتتوافرفي خطبه بديهة لماحة، وإشارة موحية، ونبرة فخمة، وأداءخلاب، ونفس متوثبة مجنحة، وروح حية، لغة مفخمة تعلوها الروعة والجمال، والطراوة والعذوبة. كان هادئ الصوت خافت النبرة في بداية خطبته ثم ينتعش رويدا رويدا، فيعلو صوته ثم يعلوثم يتعاظم ويرتفع؛لكن لا يصيح كالخطباء المحترفين المزاحين اللاعبين بالألفاظ والمتفننين في أساليب الكلام العابثين بروح البيان؛ بل كان يرفع صوته باتزان مناسب ويهدرباعتدال ملائم كأنه انساب كالماءهدوءا وسكينة،وهب كالنسيم لطافة ورقة حتى جعل المستمعون والحاضرون في حفلته وبرنامجه ومجلسه يشعرون في صوته وأدائه، وعرضه وتقديمه بمتعة لا يجدونها في مشاهدة الحدائق الغناء

جُلُّ خطبة الشيخ تدور حول المواضيع الإسلامية، يتناولها تناول الفيلسوف الإسلامي، يذكر مبادئها وأصولها ويشرح أغوارها وأسرارها ويرشد إلى نهج تطبيقها ويفند ما أثير حولها من ردود وشكوك. وقد صدرت مجموعة من خطبه القيمة في خمسة مجلدات، وإذا دُوِّنَتْ خطب الشيخ بأجمعها بلغت مجلدات ضخمة.

الشيخ القاسمي كاتباً قديراً:

لان الشيخ محمد سالم القاسمي كاتبا رشيقا ومنشئا بليغا يكتب بلغة سهلة يسيغها العقل المعاصر،وكان يكتب في القضايا المعاصرة الشائكة والمواضيع الإسلامية العقدية الجافة، ويجعلها مواضيع عقلية سائغة برشاقة قلمه وقوة استدلاله وبراعة أسلوبه. كان تتسم كتاباته كلها بجزالة الألفاظ وروعة الكلمات، ودقة التعبيرات و تناسق الجمل التي تحمل في طيها العلوم الغزيرة والمعارف الكثيرة، والمعلومات الوفيرة والخزائن الفكرية،والمنابع الصافية للتراث العلمي المبارك والشلالات المتدفقة للآراء السديدة النافعة. كان الإتقان والإبداع والإقناع طابعا خاصا لجميع ما كتبه وحرره وألفه وصنفه.

إن المجلات والصحف الأردية في شبه القارة الهندية تنشر مقالاته بعناية واهتمام، وقد صدر له عدد من الكتب؛ بما فيها:

"مبادئ التربية الإسلامية" (اللغة العربية)

"استعراض ترجمات القرآن الكريم" (باللغةالأردية)

"رسالة المصطفى"( اللغة الأردية)

"رجال الكفاح والنضال" (اللغة الأردية)

"مأثرة تاريخية عظيمة" ( اللغة الأردية)

"مذكرة رحلة بورما" (اللغة الأردية)

وما إليها من الكتب، وهناك كثير من المقالات والكتابات لم يتم طبعها حتى الآن.

الشيخ القاسمي محاضرا مقنعا:

يعتبر المعلم حجر الزاوية في العملية التعليمية والتربوية، فهو ليس مجرد ناقل للمعرفة فحسب؛ بل يمتد دوره إلى تنمية معارف الأجيال، وتربيتهم تربية صحيحة ليكونوا رجالا وقدوة يحتذى بهم.لامراء في ذالك أن الفقيد الداعية العظيم منقطع النظير لعب دورا مجيدا كمدرس فعال نشيط ظل ينقل الحقائق والمعارف في نفوس الجيل القادم والنشء الجديد حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.وكانت محاضراته تحمل في طياتها اليواقيت الغالية واللآلي المنثورة من العلم والحكمة والفلسفة الإسلامية والمعلومات النادرة الفريدة التي لاتوجد إلا في خطب العلماء القدماء. وكان –رحمه الله تعالى- يمتاز بميزات فريدة وخصائص ممتازة في ترسيخ المواد العلمية الصعبة المعقدة في أذهان الطلاب ومستمعيه بصورة أحسن. مما هو الأجدر بالذكر أن الشيخ المفضال قد شغل منصب التدريس ثلاثين سنة، حيث عين أستاذاً بأعرق المدارس وأعرفها في ٢٩/ ١٣٦٩هـ الموافق ٢٣/١٩٤٩م. وثُبت في الوظيفة يوم ٩/شوال ١٣٧١هـ الموافق ١٥/ يونيو ١٩٥٢م. وراح يقوم بمهنة التدريس فيها حتى عام ١٤٠٢هـ الموافق ١٩٨٢م. وتدريسه في الجامعة الإسلامية دارالعلوم وقف ديوبند يستغرق نحو أربعة عقود، حيث أسس الجامعة الإسلامية دارالعلوم وقف بديوبند ١٠/ رجب ١٤٠٢هـ الموافق ٥/ مايو ١٩٨٢م. وتولى رئاسة هذه الجامعة إلى جانب تدريسه لصحيح البخاري إلى آخر عمره.

خطيب الإسلام كشارح علوم حجة الإسلام محمد قاسم النانوتوي-رحمه الله-:

كان الشيخ محمد سالم القاسمي أمين علوم الإمام محمد قاسم النانوتوي -رحمه الله- مؤسس دارالعلوم ديوبند.إن حجة الإسلام قد أوتي حكمة بالغة وفراسة إيمانية عظيمة، ومعرفة ربانية إيمانية،وحظا وافر من العلم والفكر مالم يؤت أحدا من العلماء والفضلاء والفلاسفة في عصره وزمانه.قد أفنى جميع حياته في سبيل الدفاع عن الدين القويم ونشر الثقافة الإسلامية في ربوع الهند وأرجائها،وترسيخ دعائم الدين في قلوب المسلمين والحفاظ على هويتهم الدينية وشعيرتهم الإيمانية في الهند. وكانت كتاباته وخطبه مفعمة بالعلوم الغزيرة والمعارف النافعة والبراهين القاطعة والدلائل الواضحة الجلية المواتية مع العقول الراقية والأذهان الثاقبة التي تسوغها وهي مطمئنة منشرحة.والشيخ خطيب الإسلام –رحمه الله- قد ورث الحكمة القاسمية من أسرته العلمية وحصل على القدح المعلى في الحكمة والفسلفة ودرس علوم حجة الإسلام وفهمها، وشرحهاوسهلها بمحاضراته العديدة ومقالاته المختلفة بأسلوب رصين علمي. وقد عكف حياته كلها على نشرما تركه جده الأمثل من تراث عظيم خالد للأمة الإسلامية الباقية.وبقي طول حياته ممثلا جديرا لائقا للأفكار والرؤى والنظريات لحجة الإسلام النانوتوي –رحمه الله تعالى-

هيئة الأحوال الشخصية لعموم الهند:

كان الشيخ محمد سالم القاسمي في الحقيقة قائدًا ربانيا كبيرا، يهمه كثيرا ما تمر به الأمة المسلمة من أوضاع سياسية وظروف قاسية، فوضْعُ المسلمين في هذه الديار لا يبقى على حالة واحدة، بل يضطرب بين فينة وأخرى، وقد يضيق الخناق كثيرا؛ مما يبعث في المسلمين نوعا من الذعر والقلق.

                ويزيد الطين بلة تفرق الأمة المسلمة شيعا وأحزابا، مما يسهل الأمر على أعداء الملة، فالغيارى من أفراد الملة الإسلامية توصلوا إلى حل حاسم، وهو ضرورة التماسك والالتحام، والوحدة والوئام، فقام عدد من الهيئات والمؤسسات الإسلامية لتعمل في مجال توحيد كلمة المسلمين ولمِّ شعثهم، وتبرز كصخرة صماء أمام طوفان التعصب والتحديات، وكان للشيخ محمد سالم القاسمي جهود قيمة مشكورة في تأسيس مثل هذه الهيئات والمؤسسات. من أهمها وأبرزها وأوسعها نطاقا هيئة الأحوال الشخصية لعموم الهند، التي أسسها حكيم الإسلام الشيخ محمد طيب القاسمي في عام 1972م، ودعا ممثلي جميع الفرق الإسلامية ليتكاتفوا معه في توحيد كلمة المسلمين، وكان الشيخ محمد سالم القاسمي له مجهودات قيمة في التفاوض مع الجماعات والفرق، وضمها إلى الهيئة، حتى اتحدت الكلمة وقويت الجبهة الإسلامية في الهند، ولا شك أن إقامة الجبهة الإسلامية الموحدة التي تضم جميع الفرق الإسلامية عملية تاريخية نادرة، لم يوجد لها نظير في التاريخ الإسلامي الحديث في أي دولة من الدول الإسلامية أو دول الأقليات الإسلامية.

الأعمال العلمية:

تأسيس دارالعلوم وقف ديوبند:

هي تعد من أكبرالجامعات وأشهرها وأعظمها في الأوساط العلمية.ونالت قبولا واسعا وشعبية كبيرة ومرجعية واسعة في الشعب الهندي بخدماتها الجليلة وإنجازاتها الواسعة. إن هذا المعقل العلمي والصرح الثقافي مازال ولا يزال يخرج أفواجا من العلماء الربانيين والفضلاء البارعين والأدباء الماهرين والخطباء الأخيار وأئمة الدين القويم لقيادة الأمة الإسلامية إلى الخير والبر.

إنشاء جامعة دينيات ديوبند:

كان الشيخ محمد سالم القاسمي رجلًا أكاديميًا، ومفكرًا تعليميًا كبيرًا، كان يؤلمه كثرة الجهل والأمية في المجتمع الإسلامي الهندي، وكان يرى أن كثيرًا من المسلمين والمسلمات يرغبون في الدراسة؛ ولكن لأسباب قسرية مختلفة لا يحققون أمنياتهم الدراسية، فرأى الشيخ إنشاء جامعة دينية، تنظم التعليم بشكل انتسابي، وتوفر فرصة الدراسة للبنات.           

إنشاء مجمع حجة الإسلام:

أسس الفقيد العظيم –رحمه الله- مجمع باسم ((مجمع حجة الإسلام)) عام2013م في الجامعة الإسلامية دارالعلوم وقف ديوبند لإحیاء العلوم القاسمیة کي یکون مصدراً فکریاً وعلمیاً للأجیال القادمة استفادة واستنباطا. وأقيم هذا المجمع لتناول الأعمال الفکریة والعلمیة لعلماء دیوبند بحثا وتحقیقا، تنقیحا وتهذیبا، تخریجا وتدوینا، ترجمة ونشرا في الأوساط العالمية والغربیة. في الحقيقة كان المجمع نبتة صغيرة موضوعة في أص صغير سقاها الشيخ بعروقه ودموعه وتعهدها ليلا ونهارا وسمدها بإخلاصه وحبه حتى ترعرعت وتفرعت وتحولت إلى دوحة عظيمة ذات ظلال وارفة.

رئاسة دارالعلوم وقف ديوبند:

إن تأسيس الجامعة الإسلامية/دارالعلوم وقف ديوبند يُعَدُّ من أبرز إنجازاته ومآثره العظيمة الخالدة، فإثرالاختلاف الإداري ترأَّس الشيخ الجامعة الإسلامية/دارالعلوم وقف ديوبند، في ظروف شديدة مؤسفة للغاية، وصدق من قال: "وذلك(تأسيس الجامعة) في ظروف قاسية محفوفة بالأخطار والمشاكل، لا مأوى يأوى إليه ولا ملجأ يلجأ إليه إلا الله رب العالمين الذي يقدر الأعمال والمجهودات بالنيات والدوافع لا بالأشكال والمظاهر ثم عزيمته الصادقة التي تغلبت على جميع المشاكل، وعبدت كل طريق شائك.

فياحبذا تلك الروح المخلصة والهمة الصادقة التي نهضت في أحرج وقت وأعسره لتحافظ على الاتجاهات الفكرية المعتدلة التي تبناها علماء الدار منذ تأسيسها، والتي يُخشى أن تذوب وتتميع أمام طوفان المصالح المادية والأغراض الدنيوية التافهة الذي أثاره بعض من له صلة رسمية بالجامعة.

قد شكر الله – سبحانه سعي هذا العالم الورع حيث أضفى على هذه الجامعة الطيبة مسحة غير عادية من القبول والشعبية والمرجعية، فهي تعادل في عظم خدماتها وثراء عطائها وكثرة خيرها شقيقتها الجامعة الإسلامية/دارالعلوم ديوبند.

إن الجامعة الإسلامية/دارالعلوم وقف ديوبند تعتبر اليوم الجامعة الأم الرائدة التي لها كلمة مسموعة وموقف مقبول في الأوساط الحكومية والشعبية.

إن هذه الجامعة التي تنظم تعليم الدين وعلومه بشكل جامع بدءً بقسم الروضة ومروراً بأقسام الدراسات العليا وانتهاء بأقسام التخصص العلمي في التفسير والفقه الإسلامي والأدب العربي لَمدينةٌ في بقائها واستمرارها وازدهارها -بعد الله سبحانه-لمجهودات الشيخ العظيمة ودعواته المسستجابة.

أما مظاهر التطوير المادي والمعنوي في عهد الشيخ فهي كما يلي:

شراء الأراضي الواسعة في غرب مدينة ديوبند.

بناء مبنى دار الحديث الرائع في وسط الجامع.

تأسيس جامع "أطيب المساجد" في ثلاثة أدوار.

بناء مكتبة جامعية تسمى بـالمكتبة القاسمية نسبةً إلى الإمام المؤسس محمد قاسم النانوتوي رحمه الله.

بناء مبنى سكن طلابي موسع في الجامعة.

إنشاء مجمع حجة الإسلام للبحث والتحقيق.

بناء مبنى مطبخ للجامعة.

تأسيس مبنى مجمع حجة الإسلام.

تنظيم المؤتمر العالمي عن حياة الشيخ حكيم الإسلام المقرئ محمد طيب القاسمي رحمه الله وخدماته وإنجازاته عام 2006م.

تنظيم الندوة الفقهية حول موضوع "الاقتصاد الإسلامي: أهميته ونصيبه في المقررات الدراسية في المعاهد الإسلامية"، بتعاونٍ مع مجمع الفقه الإسلامي، الهند عام 2010م.

إنشاء مجمع حجة الإسلام في رحاب الجامعة الإسلامية دار العلوم وقف ديوبند، الهند.

إنشاء لجنة البحث والتحقيق بالمجمع.

الشعبية الطيبة والمرجعية العظمى التي كسبتها الجامعة في عهد رئاسة الشيخ.

إلى رحمة الله:

عن عمر يناهز 94 عامًا تُوُفِّيَ العالم الهندي الكبير فضيلة الشيخ محمد سالم القاسمي المعروف بـ«خطيب الإسلام» أستاذ الجامعة الإسلامية دارالعلوم/ديوبند سابقًا، والرئيس المشرف على دارالعلوم وقف بديوبند، في الساعة الثانية والدقيقة السابعة عشرة ظهرًا من يوم السبت: 26/رجب 1439هـ الموافق 14/أبريل 2018م. وذلك في منزله المتصل بالجامعة الإسلامية دارالعلوم/ديوبند، إثر معاناة مع المرض الناتج عن الضعف وتبعات الشيخوخة الزائدة دامت نحو سنتين؛ فإنّا لله وإنا إليه راجعون. ألا رحم الله الشيخ محمد سالم القاسمي رحمة واسعة وجزاه جزاءوفاقا لما قدمه لأمته الإسلامية من علم نافع، وعمل صالح. وداعا يا شيخنا وحبيبنا ومرشدنا إلى جنة الخلدبروحك الطاهرة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.وإنا على عهدك قائمون، وبدعوتك ورسالتك أوفياء ثابتون، وبقضاءربك راضون اللهم اغفرله وارحمه، وأمطر شآبيب رحمتك على قبره الطيب، وأدخله فسيح جناتك،وارض عنه وأرضه يا رب العالمين.